وهذا كقوله:{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا}[الزخرف: ٨٣] ، {وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ}[الحجر: ٣] يشغلهم ما يأملون في دنياهم عن الأخذ بحظهم من الإيمان والطاعة، يقال: ألهاه الشيء أي شغله وأنساه.
فسوف يعلمون وعيد وتهديد، أي: فسوف يعلمون إذا وردوا القيامة وبال ما صنعوا.
{وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ}[الحجر: ٤] قال ابن عباس: يريد من أهل القرية.
{إِلا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ}[الحجر: ٤] أجل ينتهون إليه، يعني أن لأهل كل قرية أجلا مؤقتا لا يهلكهم حتى يبلغوه، {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ}[الحجر: ٥] من زائدة، كقولك: ما جاءني من.
أجلها ما ضرب لها من الوقت، وما يستأخرون لا يتأخرون عنه، وهذا كقوله:{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ}[يونس: ٤٩] .