وأتيناك بالحق أي بالأمر الثابت الذي لا شك فيه من عذاب قومك.
فأسر بأهلك مفسر في { [هود، إلى قوله:] وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ}[سورة الحجر: ٦٥] قال ابن عباس: يعني الشام.
وقال المفضل: حيث يقول لكم جبريل.
وقال الكلبي: أمرهم جبريل أن يمضوا إلى صفر إحدى قرى قوم لوط.
وقضينا إليه أي: أوحينا إليه وألهمناه، وقال ابن قتيبة: أخبرناه، كقوله:{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ}[الإسراء: ٤] أي أخبرناهم.
وقوله:{ذَلِكَ الأَمْرَ}[الحجر: ٦٦] أي الأمر بهلاك قومه، قال الزجاج: موضع أن نصب، وهو بدل من قوله:{ذَلِكَ الأَمْرَ}[الحجر: ٦٦] لأنه فسر الأمر بقوله: أن دابر.
والمعنى: وقضينا إليه، {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ}[الحجر: ٦٦] أي: آخر من يبقى منهم يهلك وقت الصبح، وهو قوله: مصبحين أي: داخلين في وقت الصبح.