وقوله: ذَلِكَ أي: الأمر ذلك الذي ذكرت من حبوط أعمالهم، وخسة قدرهم، ثم ابتدأ فقال:{جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا}[الكهف: ١٠٦] أي: بكفرهم واتخاذهم، آيَاتِي يعني القرآن، {هُزُوًا}[الكهف: ١٠٦] مهزوا به.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا}[الكهف: ١٠٧] أي منزلا، ويجوز أن يراد بالنزل ما يقام للنازل، ويقدر المضاف على معنى كانت لهم ثمار جنات الفردوس، أو نعيمهما نزلا، ومعنى كانت لهم قال ابن الأنباري: أي فِي علم الله تعالى قبل أن يخلقوا.