للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحساب.

٦٧٤ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّصْرَابَاذِيُّ، أنا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثِ عّنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ، فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: لا، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ

قوله: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ {٨٣} وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ {٨٤} وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ {٨٥} وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ {٨٦} وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ {٨٧} يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ {٨٨} إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ {٨٩} } [الشعراء: ٨٣-٨٩] {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا} [الشعراء: ٨٣] قال ابن عباس: معرفة بالله وحدود أحكامه.

وقال مقاتل: يعني الفهم والعلم.

{وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء: ٨٣] يعني: المتقين.

قوله: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ} [الشعراء: ٨٤] يعني: ثناء حسنا، {فِي الآخِرِينَ} [الشعراء: ٨٤] في الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة.

{وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} [الشعراء: ٨٥] من الذين يرثون الفردوس.

{وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} [الشعراء: ٨٦] المشركين، وهذا إنما قاله قبل أن يتبرأ منه، ذكرنا ذلك في آخر { [براءة.

] وَلا تُخْزِنِي} [سورة الشعراء: ٨٧] قال مقاتل، والكلبي: لا تعذبني.

{يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء: ٨٧] يوم يبعث الخلق، ثم فسر ذلك اليوم، فقال: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ} [الشعراء: ٨٨] يعني: لا ينفع المال والأولاد أحد.

{إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: ٨٩] سلم من الشرك والنفاق، قال سعيد بن المسيب: القلب السليم هو الصحيح، وهو قلب المؤمن، وقلب الكافر والمنافق مريض.

وقوله: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ {٩٠} وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ {٩١} وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ {٩٢} مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ {٩٣} فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ {٩٤} وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ {٩٥} قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ {٩٦} تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ {٩٧} إِذْ

<<  <  ج: ص:  >  >>