قوله:{وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ}[الشعراء: ٨٤] يعني: ثناء حسنا، {فِي الآخِرِينَ}[الشعراء: ٨٤] في الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة.
{وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}[الشعراء: ٨٥] من الذين يرثون الفردوس.
{وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ}[الشعراء: ٨٦] المشركين، وهذا إنما قاله قبل أن يتبرأ منه، ذكرنا ذلك في آخر { [براءة.
] وَلا تُخْزِنِي} [سورة الشعراء: ٨٧] قال مقاتل، والكلبي: لا تعذبني.
{يَوْمَ يُبْعَثُونَ}[الشعراء: ٨٧] يوم يبعث الخلق، ثم فسر ذلك اليوم، فقال:{يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ}[الشعراء: ٨٨] يعني: لا ينفع المال والأولاد أحد.
{إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}[الشعراء: ٨٩] سلم من الشرك والنفاق، قال سعيد بن المسيب: القلب السليم هو الصحيح، وهو قلب المؤمن، وقلب الكافر والمنافق مريض.