للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: ٥٦] {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: ٥٦] قال ابن عباس: يريد: إن الله يرحم النبي، والملائكة يدعون له بالرحمة.

وقال مقاتل: أما صلاة الرب بالمغفرة، وأما صلاة الملائكة فالاستغفار له.

{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} [الأحزاب: ٥٦] ادعوا له بالمغفرة واستغفروا له، وسلموا تسليما قولوا السلام عليك أيها النبي، والحديث الصحيح الجامع لتفسير هذه الآية ما:

٧٦١ - مَا أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ، أنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن يُوسُفَ الْفَقِيهُ، نا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، نا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْنَا التَّسْلِيمَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: " قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: عَلِمْنَا التَّسْلِيمَ عَلَيْكَ؛ مَا تَقُولُهُ فِي التَّشْهِدِ: سَلامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

أخبرنا أبو سعد بن أبي رشيد العدل، أنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء، نا محمد بن يحيى الصوفي، نا محمد بن العباس الرياشي، عن الأصمعي، قال: سمعت المهدي على منبر البصرة يقول: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: ٥٦] آثره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها من بين الرسل، واختصكم بها من بين الأمم، فقابلوا نعمة الله بالشكر.

٧٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَسَّانٍ الْمُزَكِّي، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، نا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَتَكِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ الزَّيَّاتُ، عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ أَرَهُ أَشَدَّ اسْتِبْشَارًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، وَلا أَطْيَبَ نَفْسًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ قَطُّ أَطْيَبَ نَفْسًا وَلا أَشَدَّ اسْتِبْشَارًا مِنْكَ الْيَوْمَ، فَقَالَ: " وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ خَرَجَ آنِفًا جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِي؟ قَالَ: قَالَ اللَّهُ، تَعَالَى: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلاةً صَلَّيْتُ بِهَا عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَمَحَوْتُ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَكَتَبْتُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ "

<<  <  ج: ص:  >  >>