{أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا}[ص: ٥] وذلك أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبطل عبادة ما كانوا يعبدون من الآلهة مع الله ودعاهم إلى عبادة الله وحده فتعجبوا من ذلك، وقالوا: كيف جعل لنا إلها واحدا بعد ما كنا نعبد آلهة كثيرة، قوله: إن هذا الذي يقول محمد من أن الإله واحد، لشيء عجاب لأمر عجيب، وهذا كما يقال كبير وكبار، وطويل وطوال.
وقوله:{وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ}[ص: ٦] قال المفسرون: إن أشراف قريش أتوا أبا طالب واجتمعوا عنده وشكوا إليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،