والطير معطوفة على الجبال، كأنه قال: وسخرنا الطير، محشورة مجموعة إليه تسبح لله معه، قال ابن عباس: كان داود إذا سبح جاوبته الجبال واجتمعت إليه الطير، فسبحت معه.
وهو قوله:{كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ}[ص: ١٩] رجاع إلى طاعته وأمره، أي: كل له مطيع بالتسبيح معه.
وشددنا ملكه قوينا ملكه بالحرس والجنود، قال سعيد بن جبير، عن ابن عباس: كان يحرسه كل ليلة ستة وثلاثون ألف رجل، فإذا أصبح قيل: ارجعوا فقد رضي عنكم نبي الله، وهذا قول جماعة المفسرين.