{ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}[ص: ٢٧] يعني أهل مكة، {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا}[ص: ٢٧] هم الذين ظنوا أنهم خلقوا لغير شيء، وأنه لا قيامة ولا حساب، قال مقاتل: قال كفار قريش للمؤمنين: إنا نعطى في الآخرة من الخير ما تعطون.
فأنزل الله تعالى {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}[ص: ٢٨] أي: صدقوا بي، وعملوا الصالحات عملوا بفرائضي، {كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ}[ص: ٢٨] بالمعاصي، {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ}[ص: ٢٨] يريد به أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالفجار وهم الكفار كقوله:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ}[الجاثية: ٢١] الآية، وقوله:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}[القلم: ٣٥] : وهم الكفار لقوله: كتاب أي: