فقال:{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ}[الزمر: ٥٤] أي: ارجعوا من الشرك والذنوب إلى الله تعالى فوحدوه، وأسلموا له وأخلصوا له التوحيد، {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}[الزمر: ٥٤] لا تمنعون من عذاب الله.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً}[الزمر: ٥٥] يريد الموت، وذلك أنهم يموتون بغتة فيقعون في العذاب، وهو قوله:{وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ {٥٥} أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ} [الزمر: ٥٥-٥٦] قال المبرد: أي بادروا خوف أن تقول، وحذرا من أن تقول نفس.
وقال الزجاج: خوف أن تصيروا إلى حال تقولون فيها هذا القول.
{يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله} قال الفراء: الجنب القرب، أي: في قرب الله وجواره، والجنب