{ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى}[الزمر: ٦٨] يعني نفخة البعث، {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ}[الزمر: ٦٨] يعني: الخلق كلهم قيام على أرجلهم، ينظرون ينتظرون ما يقال لهم، وما يؤمرون به.
{وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا}[الزمر: ٦٩] وهو أن الله عز وجل يخلق في القيامة نورا يلبسه وجه الأرض فتشرق به من غير شمس ولا قمر، ووضع الكتاب قال مقاتل: يعني كتب الأعمال.
{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ}[الزمر: ٦٩] وهم الذين يشهدون للرسل بالتبليغ، وهم أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله ابن عباس.
وقال عطاء: يعني الحفظة، كقوله:{مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}[ق: ٢١] .
{وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}[الزمر: ٦٩] لا ينقضون من ثواب أعمالهم، وهو قوله:{وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ}[الزمر: ٧٠] أي: ثواب ما عملت، {وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ}[الزمر: ٧٠] قال عطاء: يريد أني عالم بفعلهم، لا أحتاج إلى كاتب ولا شاهد.