ثم ذكر سبب افتراقهم، فقال:{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}[الشورى: ٨] قال ابن عباس: على دين واحد.
وقال مقاتل: على ملة الإسلام.
كقوله:{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى}[الأنعام: ٣٥] فبين لهم أنهم افترقوا بالمشيئة الأزلية، {وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ}[الشورى: ٨] في دينه الإسلام، والظالمون الكافرون، {مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ}[الشورى: ٨] يدفع عنهم العذاب، ولا نصير يمنعهم من النار.
{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ}[الشورى: ٩] بل اتخذ الكافرون من دون الله أولياء، {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ}[الشورى: ٩] قال ابن عباس: وليك يا محمد وولي من اتبعك.