{فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[الذاريات: ٥٥] أي: من علم الله تعالى أن يؤمن منهم، وقال الكلبي: عظ بالقرآن من آمن من قومك، فإن الذكرى تنفعهم.
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٥٦] قال المفسرون: هذا خاص لأهل طاعته، يعني: من آمن من الفريقين، وهذا قول الكلبي، والضحاك، واختيار الفراء، وابن قتيبة، والدليل على صحة هذا ما
ومعنى العبادة في اللغة: الذل والانقياد، وكل مخلوق من الإنس والجن خاضع لقضاء الله، متذلل لمشيئته، خلقه على ما أراد، ورزقه كما قضى، لا يملك أحد لنفسه خروجًا عما خلق عليه.
{مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ}[الذاريات: ٥٧] أن يرزقوا أحدًا من خلقي، ولا أن يرزقوا أنفسهم، {وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ}[الذاريات: ٥٧] أن يطعموا أحدًا، فقد أطعمه، وهذا كما يروى أن الله تعالى، يقول: