{عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}[النجم: ١٥] قال عطاء، عن ابن عباس: جنة يأوي إليها جبريل والملائكة.
وقال مقاتل، والكلبي: جنة يأوي إليها أرواح الشهداء.
{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}[النجم: ١٦] قالوا: فراش من ذهب يغشاها.
وقال الحسن، ومقاتل: تغشاها الملائكة أمثال الغربان، حتى يقعن على الشجرة.
وروي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:«رأيت على كل ورقة من ورقها ملكًا، قائمًا يسبح الله عز وجل» .
{مَا زَاغَ الْبَصَرُ}[النجم: ١٧] ما مال بصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمينًا، ولا شمالًا، وما طغى وما جاوز ما رأى، وهذا وصف أدبه في ذلك المقام، إذ لم يلتفت إلى جانب، ولم يمل بصره، ولم يمده أمامه إلى حيث ينتهي.
لقد رأى تلك الليلة، {مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}[النجم: ١٨] يعني: الآيات العظام التي رآها تلك الليلة، وقال قوم: يعني: رأى من آيات ربه الآية الكبرى.
وهو قول عبد الله بن عباس في رواية أبي صالح، قال: رأى جبريل في صورته التي خلق عليها، له ست مائة جناح.