{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا}[القمر: ٣٤] قال ابن عباس: يريد: ما حصبوا به من السماء من الحجارة.
قال أبو عبيدة، والنضر: الحاصب: الحجارة في الريح.
وقد يكون الحاصب: الرامي، ويكون المعنى على هذا: إنا أرسلنا عليهم عذابًا يحصبهم يرميهم بحجارة، {إِلا آلَ لُوطٍ}[القمر: ٣٤] يعني: لوطًا وبنتيه، نجيناهم بسحر من ذلك العذاب الذي أصاب قومه.
{نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا}[القمر: ٣٥] للإنعام عليهم، كذلك كما أنعمنا عليهم، {نَجْزِي مَنْ شَكَرَ}[القمر: ٣٥] قال مقاتل: من وحد الله، لم يعذب مع المشركين.
ولقد أنذرهم لوط، بطشتنا أخذنا إياهم بالعذاب، فتماروا بالنذر أي: شكوا بالإنذار، ولم يصدقوه.
{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ}[القمر: ٣٧] طلبوا أن يسلم إليهم أضيافه، فطمسنا أعينهم وهو أن جبريل عليه السلام صفق أعينهم بجناحه صفقة فأذهبها، والقصة مذكورة في { [هود وتم الكلام، ثم قال: فذوقوا أي: فقلنا لقوم لوط لما أرسلنا عليهم العذاب: ذوقوا، عذابي ونذر وما أنذركم به لوط من العذاب، سمي العذاب باسم الإنذار.
] وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً} [سورة القمر: ٣٨] أتاهم صباحًا، عذاب مستقر نازل بهم، قال مقاتل: استقر بهم العذاب بكرة.
{وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ}[القمر: ٤١] يعني: القبط، النذر يجوز أن يكون بمعنى: الإنذار، ويجوز أن يكون: جمع نذير، وهي الآيات التي أنذرهم بها موسى، وذلك قوله: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا