وقوله:{انْفَضُّوا إِلَيْهَا}[الجمعة: ١١] أي: تفرقوا عنك خارجين إليها، وقال المبرد: مالوا إليها والضمير للتجارة، وخصت برد الضمير إليها، لأنها كانت أهم إليهم.
{وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}[الجمعة: ١١] أجمعوا على أن هذا القيام كان في الخطبة، قال جابر بن سمرة: ما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب إلا وهو قائم، فمن حدثك أنه خطب وهو جالس فكذبه.
{قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ}[الجمعة: ١١] أي: من ثواب الصلاة، والثبات مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، {خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[الجمعة: ١١] قال الزجاج: أي: ليس يفوتهم من أرزاقهم لتخلفهم عن النظر إلى الميرة شيء، ولا بتركهم البيع في وقت الصلاة.