{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ}[التغابن: ٥] يخاطب أهل مكة، ويخوفهم بما نزله بمن قبلهم من الكفار، وهو قوله:{فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ}[التغابن: ٥] يعني: ما لحقهم من العذاب في الدنيا، {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[التغابن: ٥] في الآخرة.
ذلك الذي لحقهم من العذاب، {بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}[التغابن: ٦] فينكرون ذلك، ويقولون: أبشر آدمي مثلنا، {يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ}[التغابن: ٦] عن إيمانهم وعبادتهم.
{يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ}[التغابن: ٩] أراد: لتنبؤن يوم يجمعكم، {لِيَوْمِ الْجَمْعِ}[التغابن: ٩] يعني: يوم القيامة، يجمع فيه أهل السموات وأهل الأرض، {ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ}[التغابن: ٩] يغبن فيه أهل الحق أهل الباطل، وأهل الإيمان أهل الكفر، فلا غبن أبين منه، هؤلاء يدخلون الجنة، وهؤلاء يدخلون النار.