{إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا}[المعارج: ١٩] ضجورًا، شحيحًا، جزوعًا، من الهلع وهو: شدة الحرص، وقلة الصبر، والمفسرون يقولون: تفسير الهلوع: ما بعده، وهو قوله:{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا {٢٠} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا {٢١} } [المعارج: ٢٠-٢١] إذا أصابه الفقر لا يصبر، ولا يحتسب، وإذا أصابه المال منعه من حق الله.
ثم استثنى الموحدين، فقال:{إِلا الْمُصَلِّينَ {٢٢} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ {٢٣} } [المعارج: ٢٢-٢٣] يقيمونها في أوقاتها، لا يدعونها بالليل والنهار، يعني: المكتوبة.