{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}[المزمل: ١٠] لك من التكذيب، والأذى، {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا}[المزمل: ١٠] لا جزع فيه، وهذا قبل الأمر بالقتال.
وذرني والمكذبين أي: لا تهتم بهم، فإني أكفيكهم، أولي النعمة ذوي النعمة، ذوي الغنى، وكثرة المال، قالت عائشة رضي الله عنها: لما نزلت: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا}[المزمل: ١١] لم يكن إلا قليلًا، حتى كانت وقعة بدر.
قوله: إن لدينا أي: عندنا في الآخرة، أنكالا واحدها: نكل، وهو القيد، قال الكلبي: أغلالا من حديد.
وقال أبو عمران الجوني: هي قيود لا تحل.
{وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ}[المزمل: ١٣] لا يسوغ في الحلق، يعني: الزقوم، وقال عكرمة: شوك يأخذ بالحلق، لا يدخل ولا يخرج.
قال الزجاج: يعني: الضريع، كما قال:{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ}[الغاشية: ٦] .