للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سرير بين السماء والأرض، كالنور المتلألئ، ففزع ووقع مغشيًا عليه، فلما أفاق دخل على خديجة، ودعا بماء فصبه عليه، وقال: دثروني.

فدثروه بقطيفة، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: {يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ {١} قُمْ فَأَنْذِرْ {٢} } [المدثر: ١-٢] كفار مكة العذاب، إن لم يوحدوا ربك.

وربك فكبر فعظمه مما يقول له عبدة الأوثان.

وثيابك فطهر قال قتادة، ومجاهد: نفسك فطهر من الذنب، والثياب عبارة عن النفس.

وقال عكرمة: يقول: البسها على غير غدرة، وغير فجرة.

وقال: أما سمعت قول الشاعر:

وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ... لبست ولا من غدرة أتقنع

وهذا معنى قول من قال في هذه الآية: وعملك فأصلحه.

قال السدي: يقال للرجل إذا كان صالحا: إنه لطاهر الثياب.

وإذا كان فاجرًا: إنه لخبيث الثياب.

وقال ابن سيرين، وابن زيد: أمر بتطهير ثيابه من النجاسات التي لا تجوز صلاة معها.

وقال الزجاج: وثيابك فقصر، لأن تقصير الثوب أبعد من النجاسة، فإنه إذا انجر على الأرض لم يؤمن أن يصيبه ما ينجسه.

وهذا قول طاوس.

والرجز فاهجر قال جماعة المفسرين: يريد: عبادة الأوثان فاهجر.

والرجز معناه في

<<  <  ج: ص:  >  >>