قوله: وإذا الصحف يعني: صحائف أعمال بني آدم، نشرت للحساب.
{وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ}[التكوير: ١١] قال الفراء: نزعت وطويت.
وقال الزجاج: قلعت كما يقلع السقف.
وقال مقاتل: يكشف عمن فيها.
ومعنى الكشط دفعك شيئًا عن شيء قد غطاه، كما يكشط الجلد عن السنام.
{وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ}[التكوير: ١٢] أوقدت لأعداء الله من الكفار.
{وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ}[التكوير: ١٣] قربت لأولياء الله من المتقين.
وجواب هذه الأشياء، قوله:{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ}[التكوير: ١٤] أي: إذا كانت هذه الأشياء التي تكون في القيامة علمت في ذلك الوقت كل نفس ما أحضرته من خير، أو شر تجزى به.
فلا أقسم ولا زائدة، معناه: فأقسم، {بِالْخُنَّسِ {١٥} الْجَوَارِ الْكُنَّسِ {١٦} } [التكوير: ١٥-١٦] يعني: النجوم وهي تخنس بالنار فتخفى ولا ترى، وتكتس في وقت غروبها، فهذا وقت خنوسها وكنوسها.
{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}[التكوير: ١٧] أدير وذهب، وقال الحسن: أقبل بظلامه.