قوله: يأيها الإنسان مخاطبة للكافر، {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}[الانفطار: ٦] ما خدعك، وسول لك الباطل حتى أضعت، فأوجب عليك؟ والمعنى: ما الذين أمنك من عقابه؟ يقال: غره بفلان.
إذا أمّنه المحذور من جهته وهو غير مأمون.
قال عطاء: نزلت في الوليد بن المغيرة.
وقال الكلبي، ومقاتل: نزلت في أبي الأشدين، ضرب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلم يعاقبه الله تعالى، وأنزل هذه الآية.
يقول: ما الذي غرك بربك الكريم، المتجاوز عنك، إذ لم يعاقبك عاجلا بكفرك؟ قال قتادة: غره عدوه المسلط عليه، يعني: الشيطان.
وقال مقاتل: غره عفو الله عنه، حين لم يعاقبه في أول أمره.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعَالِبِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ جَيْشٍ الْمُقْرِي، نا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِي، نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا الْمُقَدَّمِيُّ، نا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنِي