ونحو هذا روى عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال: إذا صليت، فاجتهد في الدعاء والمسألة.
وقال الشعبي: إذا فرغت من التشهد، فادع لدنياك وآخرتك.
ونحو هذا قال الزهري: إذا قضيت التشهد، فادع الله بعد التشهد بكل حاجتك.
وقال ابن مسعود: إذا فرغت من الفرائض، فانصب في قيام الليل.
وسئل علي بن أبي طلحة عن هذه الآية، فقال: القول فيه كثير، وقد سمعنا أنه يقال: إذا صححت، فاجعل صحتك وفراغك نصبًا في العبادة.
ويدل على هذا ما روي: أن شريحًا مر برجلين يصطرعان، فقال: ليس بهذا أمر الفارغ، إنما قال الله عز وجل:} فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ {٧} وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ {٨}[الشرح: ٧-٨] .
قال عطاء: يريد: تضرع إليه راهبًا من النار، راغبًا في الجنة.