والذي يدل على هذا قراءة أبي بن كعب يخوفكم بأوليائه.
فلا تخافوهم أي: لا تخافوا أولياء الشيطان، {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[آل عمران: ١٧٥] أي: خافوني في ترك أمري إن كنتم مصدقين بوعدي، وقد أعلمتكم أني أنصركم عليهم، فقد سقط عنكم الخوف.
ذكر ذلك الخليل وسيبويه وأبو زيد الزجاج، وأراد ب {الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ}[آل عمران: ١٧٦] : المنافقين واليهود، وتأويله: يسارعون في نصرة الكفر.
{إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا}[آل عمران: ١٧٦] يعني: أن عائد الوبال في ذلك عليهم، لا على غيرهم.