وقوله:{ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ}[النساء: ١٥٣] يعني: الذين خلفهم موسى مع هارون حين خرج لميقات ربه.
وقوله:{مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ}[النساء: ١٥٣] يعني: العصا واليد وفلق البحر، {فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ}[النساء: ١٥٣] ، ولم نستأصل عبدة العجل، {وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا}[النساء: ١٥٣] حجة بينة قوي بها على من ناوأه.
قوله جل جلاله:{وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ}[النساء: ١٥٤] مفسر في { [البقرة إلى قوله:] وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ}[سورة النساء: ١٥٤] أي: لا تعتدوا باقتناص السمك فيه، يقال: عدا عُدوا وعَدْوا وعَدَاء وعُدْوَانًا، أي: ظلم وجاوز الحد.
وقرأ نافع لا تعْدُّوا ساكنة العين مشددة الدال، أراد: لا تعتدوا ثم أدغم التاء في الدال لتقاربهم، وروى ورش لا تعَدّوا فتح العين وذلك أنه لما أدغم التاء في الدال نقل حركتها إلى العين.
وقوله:{وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا}[النساء: ١٥٤] قال ابن عباس: عهدا مؤكدا في النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.