وصدوا عن دين الله وعن الإيمان بمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحرم الله عليهم عقوبة لهم ما ذكر في قوله:{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}[الأنعام: ١٤٦] الآية.
قوله:{وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ}[النساء: ١٦١] يعني: ما أخذوه من الرشى في الحكم وغير ذلك.
قوله:{وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}[النساء: ١٦١] خص الكافرين منهم لأنه علم أن منهم من يؤمن فيأمن العذاب.
قوله جل جلاله:{لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ}[النساء: ١٦٢] هذا استثناء لمؤمني أهل الكتاب.
وعني بالراسخين: المبالغين في علم الكتاب، كعبد الله بن سلام وعدة نفر، قال الزجاج: يعني أنهم بعلمهم وبصيرتهم وثبوتهم في علمهم آمنوا بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقوله: والمؤمنون: قال ابن عباس: والمؤمنون من أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قوله: والمقيمين الصلاة نص سيبويه على أن: والمقيمين نصب على المدح، والعرب تقول: جاءني قومك المطعمين في المحل والمغيثون في الشدائد، على معنى: اذكر المطعمين وهم المغيثون، وكذلك هذه الآية هنا معناها: اذكر المقيمين، وهم المؤتون الزكاة.