وقوله:{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}[البقرة: ٣٠] : قال السدي: قال ابن عباس: قال الله تعالى لهم: إني خالق بشرا.
وإنهم يتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا، فلذلك {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا}[البقرة: ٣٠] ؟ ! وقال أكثر المفسرين: إنهم قاسوا على الغائب، فقالوا: أتجعل فِيها من يفسد فِيها كما فعل بنو الجان.
وقوله تعالى:{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ}[البقرة: ٣٠] : معنى التسبيح: تنزيه الله من كل سوء، وكل من أثنى على الله وبعده عن السوء فقد سبح الله.
قال الحسن: معناه: نقول: سبحان الله وبحمده.
وقال غيره: معنى قوله: نسبح بحمدك: نتكلم بالحمد لك، والنطق بالحمد لله تسبيح له كما قال تعالى:{وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}[الشورى: ٥] ، وقال: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ