قوله:{لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}[الأنعام: ١٥٩] قال المفسرون: يقول: لست من قتالهم في شيء ثم نسخته آية القتال.
هذا إذا كان المراد بالآية اليهود والنصارى على ما روي مرفوعا، معنى قوله:{لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}[الأنعام: ١٥٩] أي: أنت منهم برئ وهم منك براء، أي: لم تتلبس بشيء من مذاهبهم، والعرب تقول: إن فعلت كذا فلست مني ولست منك، أي: كل واحد منا برئ من صاحبه.
قوله:{إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ}[الأنعام: ١٥٩] يعني: في الجزاء والمكافأة، {ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}[الأنعام: ١٥٩] إذا وردوا القيامة.
وقوله:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠] قال عطاء عن ابن عباس: يريد: من عمل من المصدقين حسنة كتبت له عشر حسنات.
{وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ}[الأنعام: ١٦٠] يريد: الخطيئة، {فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا}[الأنعام: ١٦٠] أي: إلا جزاء مثلها، لا يكون أكثر منها.