يأسنا بائتين نائمين، {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ}[الأعراف: ٤] القيلولة: الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر، وإن لم يكن مع ذلك نوم، قال الزجاج:«جاءهم بأسنا مرة ليلا ومرة نهارا، فاعتبروا بهلاك من شئتم منهم» .
ومعنى الآية: إنهم جاءهم بأسنا وهم غير متوقعين له، إما ليلا وهو نائمون، أو نهارا وهو قائلون.
{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ}[الأعراف: ٥] أي: دعاؤهم وتضرعهم، والدعوى: اسم يقوم مقام الادعاء والدعاء، حكى سيبويه:«اللهم أشركنا في صالح دعوى المسلمين» .
وقوله:{إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}[الأعراف: ٥] : ٤ قال ابن الأنباري: يقول لم يكن قولهم أن جاءهم العذاب، إلا الاعتراف بالظلم، والإقرار بالإساءة.
قوله:{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ}[الأعراف: ٦] قال الضحاك: الذين أرسل إليهم: الأمم الذين أتاهم الرسل يسألون هل بلغكم الرسل ما أرسلوا به إليكم.
ولنسألن المرسلين يعني: الأنبياء، هل بلغتم قومكم ما أرسلتم به؟ وماذا أجابكم قومكم؟ وقال السدي: تُسأل الأمم ماذا عملوا فيما جاءت به الرسل؟ ويُسأل الرسل هل بلغوا ما أرسلوا به.
{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ}[الأعراف: ٧] أي: لنخبرنهم بما عملوا مَنًّا، {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ}[الأعراف: ٧] عن الرسل والأمم، وما بلغت، وما رد عليهم قومهم.
قوله تعالى:{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ}[الأعراف: ٨] يعني يوم السؤال.