{مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ}[الأعراف: ٢٧] قال ابن عباس: إن الله تعالى جعلهم يجرون من ابن آدم مجرى الدم، وصدور بني آدم مساكن لهم، كما قال:{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ}[الناس: ٥] ، فهم يرون بني آدم، وبنو آدم لا يرونهم.
وقال قتادة: والله إن عدوا يراك من حيث لا تراه لشديد المؤنة، إلا من عصمه الله.
وقوله:{إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}[الأعراف: ٢٧] قال الزجاج: سلطناهم عليهم يزيدون في غيهم كما قال: {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ}[مريم: ٨٣] الآية.
وقوله:{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً}[الأعراف: ٢٨] قال ابن عباس، ومجاهد: يعني طوافهم بالبيت عراة رجالا ونساء.
وقال عطاء: يريد: الشرك.
وقال الزجاج: الفاحشة ما يشتد قبحه من الذنوب.
قوله:{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ}[الأعراف: ٢٩] قال ابن عباس: بلا إله إلا الله.
وقال الضحاك: بالتوحيد.
وقال السدي: بالعدل.
وقال الزجاج: هذا رد لقولهم: {وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا}[الأعراف: ٢٨] .