وقال قتادة، وسفيان بن عيينة في قوله:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف: ١٥٦] قال: قال إبليس: أنا من ذلك الشيء، فأنزل الله:{فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}[الأعراف: ١٥٦] إلى آخر الآية، فتمنتها اليهود والنصارى وقالت: نحن نؤمن بالتوراة والإنجيل، ونؤدي الزكاة، فاختلسها الله من إبليس واليهود والنصارى فجعلها لهذه الأمة خاصة، فقال:{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ}[الأعراف: ١٥٧] ، وهو نبيكم كان أميا لا يكتب، {الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ}[الأعراف: ١٥٧] في التوراة والإنجيل يجدون نعته ونبوته وأمره.