العالية، وابن جريج، والربيع بن أنس: هم قوم موسى تمسكوا بطريقته ولم يزيغوا، ولما وقع الاختلاف في القوم اعتزلوا وصاروا إلى أن بلغوا وراء الصين، وقال آخرون: هم عبد الله بن سلام وأصحابه.
قوله تعالى:{وَقَطَّعْنَاهُمُ}[الأعراف: ١٦٠] يعني: قوم موسى يقول: فرقناهم: {اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا}[الأعراف: ١٦٠] يعني: أولاد يعقوب، وكانوا اثنى عشر ابنا لكل واحد منهم سبطا، فكانوا اثنى عشر سبطا، قال الفراء: وإنما قال اثنتي عشرة والسبط مذكر لأن بعده أمما، فذهب التأنيث إلى الأمم، وقال الزجاج: المعنى: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا، فالأسباط من نعت الفرقة والتأنيث في العدد، وإنما وقع لتقدير الفرقة في الكلام، ولهذا جمع الأسباط، وإن كان ما فوق العشرة من العدد لا يفسر بالجمع.
والأسباط في الحقيقة نعت المفسر المحذوف وهو الفرقة، وقوله: فانبجست بجس الماء وانبجاسه: انفجاره، يقال: بجس الماء يبجس وانبجس وتبجس.
إذا تفجر، وهذه الآية واللتان بعدها مفسرة في { [البقرة.