إلى الإسلام، والمراد بالتعذيب في هذه الآية تعذيب الاستئصال، ثم ذكر المشركين خاصة وأنه معذبهم بالسيف غير عذاب الاستئصال، فقال:{وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ}[الأنفال: ٣٤] أي: لم لا يعذبهم الله بالسيف، {وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}[الأنفال: ٣٤] يعني: المؤمنين يمنعونهم أن يطوفوا بالبيت، {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ}[الأنفال: ٣٤] قال الحسن: إن المشركين قالوا: نحن أولياء المسجد الحرام.
فرد الله عليهم وقال:{إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ}[الأنفال: ٣٤] ليس أولياء المسجد إلا المتقين الكفرَ والشركَ والفواحشَ، {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}[الأنفال: ٣٤] ذلك.