للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السؤال (٣١٨) : فضيلة الشيخ، ما الذي ينبغي لمن وفقه الله تعالى لإتمام نسكه من الحج والعمرة؟ وما الذي ينبغي له بعد ذلك؟]

الجواب: الذي ينبغي له ولغيره ممن منّ الله عليه بعبادة أن يشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذه العبادة، وأن يسأل الله تعالى قبولها، وأن يعلم أن توفيق الله تعالى إياه لهذه العبادة نعمة يستحق سبحانه وتعالى الشكر عليها، فإذا شكر الله، وسأل الله القبول، فإنه حري بأن يقبل؛ لأن الإنسان إذا وفق للدعاء فهو حري بالإجابة، وإذا وفق للعبادة فهو حري بالقبول، وليحرص غاية الحرص أن يكون بعيداً عن الأعمال السيئة بعد أن من الله عليه بمحوها؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) (١) ، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: كفارة لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر)) (٢) ، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما)) (٣) ، وهذه وظيفة كل إنسان يمن الله تعالى عليه بفعل عبادة، أن يشكر الله على ذلك، وأن يسأله القبول.


(١) أخرجه البخاري، كتاب العمرة، باب وجوب العمرة وفضلها، رقم (١٧٧٣) ، ومسلم، كتاب الحج، باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، رقم (١٣٤٩) .
(٢) أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة..، رقم (٢٣٣)
(٣) تقدم تخريجه في الحديث قبل السابق.

<<  <   >  >>