الجواب: تجب على كل مسلم بالغ عاقل، من ذكر أو أنثى.
فالمسلم: ضده الكافر، فإن الكافر لا تجب عليه الصلاة، بمعنى أنه لا يلزم بأدائها حال كفره، ولا بقضائها إذا أسلم، لكنه يعاقب عليها يوم القيامة، كما قال الله تعالى:(إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ)(٣٩)(فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ)(٤٠)(عَنِ الْمُجْرِمِينَ)(٤١)(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ)(٤٢)(قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)(٤٣)(وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ)(٤٤)(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ)(٤٥)(وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ)(المدثر: ٣٩-٤٦) ، فقولهم:(لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) يدل على أنهم عوقبوا على ترك الصلاة.
وأما البالغ: فهو الذي حصل له واحدة من علامات البلوغ، وهي ثلاث بالنسبة للرجل، وأربع بالنسبة للمرأة. إحداها: تمام خمس عشرة سنة. والثانية: إنزال المني بلذة يقظة كان أم مناماً. والثالثة: إنبات العانة، وهي الشعر الخشن حول القبل. هذه الثلاث العلامات تكون للرجال والنساء، وتزيد المرأة علامة رابعة: وهي الحيض، فإن الحيض من علامات البلوغ.
وأما العاقل: فضده المجنون الذي لا عقل له، ومنه الرجل الكبير أو المرأة الكبيرة إذا بلغ به الكبر إلى حد فقد التمييز، فإنه لا تجب عليه الصلاة حينئذ لعدم وجود العقل في حقه.
وأما الحيض والنفاس: فهو مانع من وجوب الصلاة، فإذا وجد الحيض والنفاس فإن الصلاة لا تجب.