والسنة على أن الأصل في الدعوة إلى الله تعالى أن تكون بلين ورفق، ولا يلجأ إلى الشدة، والقسوة إلا عند الضرورة ... في مثل الأحوال التالية:
أ- عند انهاك حرمات الله تعالى وإقامة الحدود.
ب- عند ظهور العناد والاستهزاء بالدين.
ج- عند بدور مخالفة الشرع لدى من لا يتوقع منه ذلك.
مع ضرورة مراعاة ما يترتب على ذلك، ولا يظن أحد أنه إذا وجدت تلك الأحوال، أو بعضها شرع في استخدام الشدة، والقسوة في الدعوة من غير النظر إلى العواقب والنتائج. ليس الأمر هكذا، بل يجب عليه مراعاة ما يتوقع حدوثه عند استخدام الشدة والقسوة، فإن تأكد لديه أن لجوءه إلى الشدة سيكون سبب حدوث منكر أعظم من المنكر الذي أراد إزالته، أو ترك معروف أهم منه فليس له أن يلجأ إليا آنذاك"١.
١ من كتاب مراعاة أحوال المخاطبين، د. فضل إلهي ظهير "ص١٨٠".