تعاقب عليها، فبعض الموظفين سامحهم الله وغفر لنا ولهم قد يكون بينه، وبين رئيسه في العمل خلاف، فنجده يطير فرحا إذا رأى الخلل قد ظهر وبرز في الدائرة، أو الشركة أو المدرسة أو الوزارة بل قد يساهم في هذا الخلل، ويزيد في الشق حتى يتسع الشق على الراقع، فلا يمكن سده ولا رقعه بأية حال، ثم تجد هذا الموظف يبرر لنفسه بأنه ليس مسئولًا ولا رئيسًا لهذا العمل، وما عليه لو فشل العمل وقلَّ الإنتاج وانعدمت الفائدة، وانفلت العقد وسادت الفوضى والاضطراب، وسيطرت الأنانية واستبد كل ذي رأي برأيه كل هذا لا يهم هذا الموظف وأمثاله. نقول: لهذا وأمثاله لا نوافقك على هذا التصرف، ولا على هذه المخالفات، والتجاوزات المشينة وغير المسئولة، فأنت محاسب ولك دور بل أنت مسئول أيضًا عما تعمل وتذر، وأنت عضو من أعضاء هذه الدائرة ونجاحها نجاح لك، وفشلها عليك فإذا اتضح لك الخلل، وتركت سده فأنت مقصر ومسئول، وتعد مخالفا لشرع الله قال -صلى الله عليه وسلم:"الدين النصيحة" ١. فرئيس العمل أو رئيس الدائرة بشر يصيب ويخطئ، والخطأ ليس عيبًا لكن العيب الاستمرار في الخطأ والتعصب للرأي. كما أن الداعية عليه مسئولية عظيمة وهي تغيير الأعمال المخالفة للشرع، والتي لها مساس بالأمن من أمور تخريبية أو محاولة سرقات أو محاولة خطف، أو سطو أو محاولة إشعال حريق أو إشعال فتيل الفتنة، والفوضى والاضطرابات في البلد على الداعية أن يسعى جاهدا في منع مثل هذه التصرفات التخريبة بل القضاء على مثل هذه التصرفات المشينة التي من شأنها زعزعة الأمن، وإشاعة الفوضى