للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالتعاون مطلوب من الجميع في تسهيل أمور الدعوة، وتبليغ رسالة الله بين الجيران على اختلافهم، ومن منطلق وجوب الدعوة على الجميع نعلم أن المرأة١ مسئولة عن أمر الدعوة أيضا، وداخلة في خطاب التكليف، فهي في بيتها تربي أولادها وتأمر بالخير، وتنهى عن الشر في بيتها وبين أقاربها وفي جلساتها مع النساء الأخريات، فعملها مع أولادها ومع أقاربها ومع من رأت في الجلسات والمناسبات دعوة، فهي تقوم على خدمة البيت وتربية الأولاد التربية الإسلامية الصحيحة، وتغرس في نفوسهم حب الجهاد وغيره من الفضائل، ومن وجوب الدعوة على الجميع أنها واجبة على الخدم أيضًا، وهم مسئولون عن أمانة الدعوة من المحافظة على الأمانة التي وكلت إليهم، وإتقان العمل والمحافظة على أسرار البيوت، وهذه دعوة بالقدوة وحسن السيرة والسريرة، فقد دخل في الإسلام أقوام بسبب حسن المعاملة والتعامل الصادق الذي كان يعمله التجار المسملون عندما يذهبون للتجارة غلى شرق آسيا كانوا يدعون بأعمالهم، وحسن معاملتهم حتى دخل أهل تلك الديار في دين الله أفواجًا، وما زال هذا الدين في تلك الديار يصيبه المد تارة والجزر تارة أخرى، ومن جوب الدعوة على الجميع نجدها تجب على المعلم، والمعلمة ومن في حكمها كمديري المدارس، ومديري التعليم وجميع من له علاقة عمل بالتربية والتعليم، سواء كان وزيرًا أم وكيلا أم مديرًا لقسم من الأقسام أو مركز إشراف، أو غيرهم كل هؤلاء تتأكد عليهم مسئولية الدعوة، وتوصيلها إلى الأجيال بأيسر الطرق، وأسهل السبل عبر القنوات الموصلة إلى الطالب


١ وقد أفرد باب عن دور المرأة في الدعوة، "ص١٩٣".

<<  <   >  >>