للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن هذا دورك وواجبك إن لم تقم به اختل التوازن عند الناس، وضاعت القيم وانتكست الموازين والمعايير والمقاييس، حتى يصبح الحق باطلًا والباطل حقًّا واعتلت النفوس، وهزلت وضعفت عن القيام بالواجبات الشرعية، والأمور الدينية فلا تعرف معروفا، ولا تنكر منكرًا حتى إن السنة تصبح بدعة والبدعة تصبح سنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فيعيش هذا المريض محجوبًا عن نور هذا الدين المشع إلى العالم، فقد أحيا الله به قلوبًا غلفا وفتح به آذانًا صمًّا وأعينا عميا، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.

<<  <   >  >>