برأيه بجرأة ويطرح اقتراحاته بصراحة وشجاعة، بدون تعصب للرأي أو تحزب لمذهب أو اتباع لشخص بل هدفه تقويم العمل، والرفع من مستواه والعمل على تطويره، ووضع الوسائل الكفيلة لنجاحه، وبذل الجهد والطاقة لإزالة العقبات التي تقف في طريق الدعوة وتذليل الصعاب، علما أن الذي يعمل هو الذي يجد عقبات وصعوبات، وأشواكًا على الطريق، أم الخامل الجالس القاعد عن المسير فهو لا يجد شيئًا من ذلك كيف يجد عقبات، وهو لا يعمل ولا يتحرك بل غير مبال ولا مهتم، فإن مثل العامل الجاد، والجالس القاعد. كمثل المسافر سفرًا شاقًّا، والجالس في مكان مريح -ومكيف- بين أهله وذويه من الأهل، والأقارب والأصدقاء والأحباب، لا يحس بتعب ولا يشعر بملل يأكل ويشرب ويرقد، فالذي يناقش ويقترح ويشارك في كل مسألة ويدلي فيها بدلوه أثناء عقد الاجتماعات والجلسات، والدورات دليل على قوة همته وأنه يعيش فعلا هم الدعوة، ويعمل لها ويحيا من أجلها. أما الذي لا يناقش ولا يحب الزيادة في تكاليف العمل، فهذا دليل على خموله وعدم جديته غالبًا فهو يحب الجلوس وعدم المسير أما الداعية ذو الهمة العالية، فهو يحب المسير إلى الله داعيًا وموجها يتغلب على جميع الصعاب والعقبات ويذللها، وهذا الصنف هو الذي يكون ناجحا في حياته العملية بما يقدمه من فائدة وعمل وإنتاج، وهذه البرامج واللقاءات التدريبية، والدورات الثقافية من الأمور الأساسية في تطوير وإضفاء روح التعاون بين الدعاة، ولم الشمل، وتوحيد الكلمة، وإذكاء الهمم، وإحياء القلوب، وصقل النفوس، وتبصير الجاهل، تقوية الروح المعنوية لدى الداعية، كل هذا وأكثر يحصل