في مثل هذه البرامج المنظمة، من قبل علماء أفاضل مخلصين نذروا أنفسهم للدعوة إلى الله، فلها يحيون ومن أجلها يعيشون وفي سبيلها يموتون، فاحرص وفقك الله إلى الخير، وفعل الخير إلى حضور هذه المجالس، وأن يكون لك دور فعال فيها، وأن تشارك بإحيائها والعمل على نجاحها واستمرارها لخدمة الدعوة والدعاة، وأن تكون إيجابيًّا وعضوا فاعلا نشيطًا في مثل هذه الدورات، والبرامج التي تعقد بين فترة وأخرى، فلا تفوتك مثل هذه البرامج والدورات، فالعلم متجدد ولا يقف عند حد، والداعية مطلوب منه أن يواكب التطور المادي، والحضاري في دعوته بما يوافق الشرع، ولا يعارضه أو يناقضه، ولا يتوقف الداعية عند أساليب، وطرق قديمة -أكل عليها الزمن وشرب- قد تصلح لزمانها ولا تصلح لزماننا، فالقواعد أمام الدعاة موجودة الكتاب والسنة والأساليب كثيرة، ومتعددة كلها سليمة بشرط أن تدور مع الكتاب والسنة حيث دارا. أما ما يحصل من الاقتراحات والأفكار أثناء الاجتماعات، فهي تحتاج وتفتقر إلى اجتماع الرأي والاتفاق على جميع ما طرح من مسائل، واقتراحات وتدوينها ومن ثم توزيعها على المجتمعين، فهو ضروري من أجل أن تكون هذه القرارات حيز التنفيذ، ولا تكون حبرًا على ورق تغمر في سلة المهملات، فيكون الاجتماع مثل ذر الرماد في العيون، فيصاب المجتمعون بخيبة أمل ويكون هدف الاجتماع مجرد تنفيذ، وعقد اجتماع كما هو مطلوب رسمي من رئيس الدائرة بغض النظر عن ثمرته وفوائده، فلا بد من العناية والاهتمام بالقرارات، وخاصة ما تم الاتفاق عليه من قبل المجتمعين حيث إن هذه النتائج لم تأت من فراغ، وإنما هي عصارة وثمرة جهد، وخبرة من إخوان لك عملوا في