للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} ١ ونلخص طريقة دعوة غير المسلمين فيما يأتي:

"١- القدوة الحسنة فلا بد أن يكون المسلم قدوة يقتدى به في الخير، ويظهر الإسلام على تصرفاته وأفعاله، وبعض الناس يخطئ في مفهوم القدوة، فيظن أن القدوة تستلزم العصمة.

٢- الاتصال الشخصي بالكافر، وهو ما يعرف بالدعوة الفردية، فإما أن يسلم وإما أن يقلل الشر عنده، ويمتنع عن أذى المسلمين.

٣- إكرام المدعو بتقديم شيء من الطعام والإهداء، ويتحرج بعض المسلمين من عمل هذا الأمر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي" ٢. فإن المراد أكل المودة، أما تقديم الطعام لغرض الدعوة والإحسان، فلا بأس بذلك بل قد رغب فيه القرآن الكريم فقال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} ٣.

فمدحهم الله سبحانه وتعالى على إطعام الطعام للأسير، والأسير لا بد أن يكون كافرًا؛ لأن المسلم لا يجوز أسره، فالإطعام من باب الإحسان إليه، ومن ثم دعوته إلى الدخول في الإسلام.

٤- الدعوة بالمال بتأليف المدعو، والحمد لله أن مكاتب الدعوة قسم الجاليات، ومكاتب الجاليات المنتشرة في المملكة العربية السعودية تقوم بتوصيل هذه المساعدات إلى المحتاجين للإحسان إليهم وتأليف قلوبهم.


١ سرة القصص: آية ٥٦.
٢ رواه الإمام الترمذي: "٢٣٩٥"، وأبو داود: "٤٨٣٢".
٣ سورة الإنسان: الآيتان ٨، ٩.

<<  <   >  >>