للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على ذلك في آخر الشهر، يعتبر مقصرا، وفي خطر عظيم بتركه الوعظ والإرشاد، والدعوة إلى الله أوجه هذا النداء إلى هذا الإمام أن ينتبه لنفسه، ويحاسبها قبل أن تحاسب ويعيد الدور العظيم للمسجد، ويقوم بدوره الصحيح المطلوب منه، وهو إعادة رسالة المسجد إليه وإحياؤه بالصلاة، والذكر وقراءة القرآن وتعليم الناس العلم الشرعي النافع والدعوة إلى الله، إن إمامة المسجد ليست قاصرة على أداء الصلوات الخمس فقط بل هي مسئولية عظيمة قد تحملها إمام المسجد، فإما أن يقوم بها على وجهها الصحيح، ويحمل هذه المسئولية ويؤديها كما تحملها، وإلا يفسح المجال لغيره ممن لديه الاستعداد التام في إحياء المسجد، وإعادة دوره الحيوي بنشر العلم والثقافة، وعقد حلقات القرآن الكريم والدروس العامة، وترتيب المحاضرات، والندوات بالاتفاق مع العلماء الأفاضل.

كما أنني أوجه هذا النداء إلى إمام المسجد بأن يحتوي شباب الحي، ويشجعهم على الحضور إلى المسجد، ويربط معهم الصلات والعلاقات الطيبة حتى يكون هؤلاء الشباب لبنات نافعة، وقوية في بناء المجتمع الذي هو بحاجة ماسة إلى جهود هؤلاء الشباب، ومشاركتهم في البناء والتعمير، أنادي كل إمام مسجد فأقول: إن إمامة المسجد تقتضي من الإمام تعليم الناس، وإرشادهم وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم، وذلك بأن يقوم الإمام بزيارات فردية وجماعية لجماعة المسجد في بيوتهم وأماكن تجمعاتهم، وأن يستغل هذه الزيارات وهذه التجمعات في الدعوة إلى الله، وأن يستثمرها في العمل الصالح الذي يقربه إلى الله سبحانه وتعالى، وفي ظل المسجد كان النبي

<<  <   >  >>