-صلى الله عليه وسلم- إمام المصلين وسيد المتقين يؤم المسلمين، ويتعهدهم بالموعظة الحسنة والأدب الإسلامي من الرفيع في كل وقت وحين؛ لأن المسجد يعد قلعة الإيمان وحصن الفضيلة، وهو المدرسة الأولى التي يتخرج منها المسلم، لذا فهو منبر مهم من منابر الدعوة التي ينبغي أن تقوم بدورها الإيجابي لدعوة الناس وتوجيههم إلى الخير، فالإمام هو المسئول الأول في المسجد الذي تولى إمامته، فعليه أن يبذل كل ما يستطيع في نصح إخوانه المسلمين، ودعوتهم وإرشادهم إلى طريق الرشاد، ويسلك في ذلك شتى الطرق السليمة وينهج أحسن السبل المتبعة في الدعوة، فإمام المسجد على ثغرة عظيمة عليه أن يقوم بها بإخلاص لله تعالى؛ لأن الإخلاص هو أساس نجاح الأعمال، وأن يتخذ الإمامة طريقا للدعوة إلى الله، فإمام المسجد له مجالات كثيرة يستطيع من خلالها دعوة الناس وإرشادهم إلى الخير، وأخيرًا أوجه هذا النداء إلى كل إمام مسجد أن يستغل هذا العمل في الدعوة إلى الله، وهداية الحيارى وإصلاح المجتمع، وأن يكون الإمام داعية بحاله قبل لسانه وأن يتحلى بالآداب والصفات التي لا بد أن تتوفر فيه ليستطيع من خلالها تأدية دوره، فإن فقد هذه الصفات وهذه الآداب، ولم يؤدي رسالة المسجد كما ينبغي فغيره أولى منه بالإمامة.