للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". فكن تقيًّا ورعًا تكن أعبد الناس، إن نجاح الداعية في دعوته يكمن في صدقه، وإخلاصه مع ربه وتطبيقه لأحكام الشريعة ظاهرًا وباطنًا سرًّا وعلانية بحيث لا يخالف فعله قوله، فإذا أمر بفضيلة كان هو أول المطبقين لها، وإذا نهى عن رذيلة كان أول المبتعدين عنها.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} ١.

وما أجمل قول الشاعر أبي السوداء حينما قال:

يا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ... كيما يصح به وأنت سقيم

ابدأ بنفسك فإنهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم


١ سورة الصف، الآيتان: ٢، ٣.

<<  <   >  >>