للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- أن يقتنع أنه إذا عالج في المجتمع مشكلة، أو أصدر في مجال العمل الإسلامي رأيًا لا يستطيع أحد أن ينحو نحوه، أو أن يأتي بمثله.

٥- أن يرى الناس يعظمونه، ويثنون عليه، ويقومون على خدمته.

٦- أن يجد المدعوين قد ازدحموا على درسه، ووثقوا به وتجمعوا حوله. إلى غير ذلك من هذه المداخل الشيطانية التي تجخل على نفوس بعض الدعاة، وتجعل منهم أناسًا يغترون بمواهبهم، ويعجبون بأنفسهم"١.

"وقد يقول قائل: كيف يتحول بعض الدعاة من الإخلاص إلى المراءاة والمنافقة، ومن الولاء للإسلام إلى الولاء للفسوق، والكفر، والعصيان؟ وكيف ينحرفون وقد نشئوا في الدعوة، وتربوا على الإسلام؟ أقول: إن من أهم العوامل التي جعلت أولئك يتساقطون على درب الدعوة، وينحرفون عن طريق العمل الإسلامي، هو استشرافهم للزعامة، والوصول إلى السيادة، وتطلعهم إلى الرئاسة والجاه، فلما رأوا الطريق إلى تحقيق هذه الغاية طويلًا، والبلوغ إلى الرئاسة والجاه بعيدا، انحرفوا عن الجادة، وتحولوا عن المسيرة ليصيبوا دنيا زائلة، ويحظوا بزعامة فانية، وهكذا يفعلون"٢.


١ من كتاب عقبات في طريق الدعوة، عبد الله ناصح علون: "١/ ٦٤".
٢ المصدر السابق: ص "١٣٧".

<<  <   >  >>