للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّه صلّى الله عليه وسلّم ركب حمارا عريا إلى قباء، وأبو هريرة معه، قال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟» ، قال: ما شئت يا رسول الله، قال: «اركب» ، فوثب أبو هريرة ليركب فلم يقدر، فاستمسك برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فوقعا [جميعا] ، ثمّ ركب صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟» ، قال: ما شئت

لقاصد أمّ القرى» ، و «الرياض النّضرة في مناقب العشرة» ، و «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى» .

ومن طالع «العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين» للفاسي علم ما لهم من المناقب، وما اشتملوا عليه من المناصب.

وتوفي في جمادى الأولى سنة: أربع وسبعين وستمائة، أو: أربع وتسعين وستمائة. وقع تحريف في «سبعين» ؛ هل هي بتقديم السين!! رحمهم الله تعالى رحمة الأبرار. آمين.

(أنّه صلّى الله عليه وسلم ركب حمارا عريا) - بضمّ العين وإسكان الرّاء- أي: ليس عليه إكاف، ولا يقال ذلك في الآدمي، إنّما يقال عريان- كما تقدّم قريبا-.

(إلى قبا) - بالضمّ-: موضع بالمدينة، وفيه لغات جمعها القائل:

حرا وقبا أنّث وذكّرهما معا ... ومدّ أو اقصر واصرفن وامنع الصّرفا

وزدت عليها أخذا من «شرح مسلم» قولي:

وأفصحها التّذكير والصّرف يا فتى ... مع المدّ فاعلم إنّ ذلك لا يخفى

(وأبو هريرة معه، قال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟!» . قال: ما شئت) افعله (يا رسول الله. قال: «اركب» ، فوثب أبو هريرة ليركب؛ فلم يقدر، فاستمسك) أي: تمسّك وتعلّق (برسول الله صلّى الله عليه وسلم، فوقعا [جميعا] ، ثمّ ركب صلّى الله عليه وسلم، ثمّ قال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟!» ، قال:) افعل (ما شئت؛

<<  <  ج: ص:  >  >>