للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله، فقال: «اركب» ، فلم يقدر أبو هريرة على ذلك، فتعلّق برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فوقعا جميعا، فقال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟» ، فقال: لا، والّذي بعثك بالحقّ لا رميتك ثالثا.

وذكر الطّبريّ أيضا: أنّه عليه الصّلاة والسّلام كان في سفر وأمر أصحابه بإصلاح شاة، فقال رجل: يا رسول الله؛ عليّ ذبحها، وقال آخر: يا رسول الله؛ عليّ سلخها، وقال آخر: يا رسول الله؛ عليّ طبخها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عليّ جمع الحطب» ، فقالوا: يا رسول الله؛ نكفيك العمل، فقال: «قد علمت أنّكم تكفوني، ولكن أكره أن أتميّز عليكم، ...

يا رسول الله! فقال: «اركب» فلم يقدر أبو هريرة على ذلك، فتعلّق برسول الله صلّى الله عليه وسلم، فوقعا جميعا، فقال: «يا أبا هريرة؛ أأحملك؟!» فقال: لا، والّذي بعثك بالحقّ؛ لا رميتك) أي: لا أرميك (ثالثا) . واستعمل الماضي موضع المضارع، لأنّه قوي عنده أنّه إذا ركب وقعا جميعا أيضا.

(وذكر) المحبّ (الطبريّ أيضا) في الكتاب المذكور (أنّه عليه الصّلاة والسّلام كان في سفر وأمر أصحابه) أي: الجنس (بإصلاح شاة) أي: تهيئتها للأكل.

(فقال رجل: يا رسول الله؛ عليّ ذبحها. وقال آخر: يا رسول الله؛ عليّ سلخها. وقال آخر: يا رسول الله؛ عليّ طبخها. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «عليّ جمع الحطب» ) من الوادي.

(فقالوا: يا رسول الله؛ نكفيك العمل!! فقال: «قد علمت أنّكم تكفوني) - بحذف إحدى النونين تخفيفا- والأصل: تكفونني (ولكن أكره أن أتميّز عليكم،

<<  <  ج: ص:  >  >>