وقد انتقل جماعة من المذاهب الأربعة من مذهبه لغيره؛
منهم عبد العزيز بن عمران كان مالكيا؛ فلمّا قدم الإمام الشافعيّ- رحمه الله تعالى- مصر تفقّه عليه.
وأبو ثور من مذهب الحنفيّ إلى مذهب الشافعيّ.
وابن عبد الحكم من مذهب مالك إلى الشافعيّ، ثم عاد إلى مذهب مالك.
وأبو جعفر بن نصر من الحنبليّ إلى الشافعيّ.
والطحاويّ من الشافعيّ إلى الحنفيّ. والإمام السّمعاني من الحنفي إلى الشافعيّ.
والخطيب البغدادي والآمدي وابن برهان من الحنبلي إلى الشافعيّ،
وابن فارس صاحب «المجمل» من الشافعيّ إلى المالكيّ،
وابن الدّهان من الحنبلي للحنفيّ؛ ثم تحول شافعيا.
وابن دقيق العيد من المالكي إلى الشافعيّ،
وأبو حيان من الظّاهريّ للشافعيّ! ذكره الإسنوي وغيره. وإنما أطلنا وخرجنا عن جادة الكتاب!! لشدّة الحاجة لذلك، وقد ذكر جمع أنه من المهمات التي يتعيّن اتقانها. انتهى كلام المناوي رحمه الله تعالى في شرح «الجامع الصغير» .
١١- ( «اخزن لسانك) ؛ أي: صنه واحفظه عن التكلم فيما لا يعنيك، فإن الكلام ترجمان يعبّر عن مستودعات الضمائر، ويخبر بمكنونات السرائر، ولا يمكن استرجاع بوادره، ولا يقدر على دفع شوارده، فحقّ على العاقل أن يحترز من زلله بالإمساك عنه، أو الإقلال منه.
قال عليّ كرّم الله وجهه: اللسان معيار أطاشه الجهل، وأرجحه العقل.