للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢- «أخلص العمل ...

من قوله: «من صمت نجا» رواه الإمام أحمد والترمذي من حديث عبد الله بن عمرو- بسند فيه ضعف- وقال: غريب، وهو عند الطبراني- بسند جيّد-.

وروى الإمام أحمد والترمذيّ- وصححه- والنسائيّ وابن ماجه؛ عن عبد الله بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي، عن أبيه قال: قلت يا رسول الله: أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك؟ قال: «قل آمنت بالله ثمّ استقم» . قال: قلت فما أتقي؟ فأومأ بيده إلى لسانه.

وهو عند مسلم دون آخر الحديث الذي فيه ذكر اللّسان.

وأخرج الترمذي- وقال: حسن- عن عقبة بن عامر الجهنيّ قال: قلت:

يا رسول الله ما النجاة؟ قال: «أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك وابك على خطيئتك» .

وأخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه أضمن له الجنّة» .

وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلّم أنّه قال «من سرّه أن يسلم فليلزم الصّمت» .

رواه ابن أبي الدّنيا في «الصمت» ، وأبو الشيخ في «فضائل الأعمال» ، والبيهقي في «الشعب» كلّهم من حديث أنس رضي الله عنه- بإسناد فيه ضعف-.

وأخرج الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رفعه قال: «إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلّها تكفّر اللّسان تقول: اتّق الله فينا، فإنّك إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا» .

وروى ابن أبي الدنيا في «الصمت» ؛ من طريق وهيب بن الورد قال: كان يقال: الحكمة عشرة أجزاء؛ فتسعة منها في الصمت، والعاشر: عزلة الناس.

١٢- ( «أخلص) - بفتح الهمزة، وسكون الخاء المعجّمة، وكسر اللام- (العمل) ، الإخلاص الكامل: أن تعبد ربك امتثالا لأمره، وقياما بحقّ ربوبيته،

<<  <  ج: ص:  >  >>