من قوله: «من صمت نجا» رواه الإمام أحمد والترمذي من حديث عبد الله بن عمرو- بسند فيه ضعف- وقال: غريب، وهو عند الطبراني- بسند جيّد-.
وروى الإمام أحمد والترمذيّ- وصححه- والنسائيّ وابن ماجه؛ عن عبد الله بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي، عن أبيه قال: قلت يا رسول الله: أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك؟ قال:«قل آمنت بالله ثمّ استقم» . قال: قلت فما أتقي؟ فأومأ بيده إلى لسانه.
وهو عند مسلم دون آخر الحديث الذي فيه ذكر اللّسان.
وأخرج الترمذي- وقال: حسن- عن عقبة بن عامر الجهنيّ قال: قلت:
يا رسول الله ما النجاة؟ قال:«أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك وابك على خطيئتك» .
وأخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من يضمن لي ما بين لحييه أضمن له الجنّة» .
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلّم أنّه قال «من سرّه أن يسلم فليلزم الصّمت» .
رواه ابن أبي الدّنيا في «الصمت» ، وأبو الشيخ في «فضائل الأعمال» ، والبيهقي في «الشعب» كلّهم من حديث أنس رضي الله عنه- بإسناد فيه ضعف-.
وأخرج الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رفعه قال:«إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلّها تكفّر اللّسان تقول: اتّق الله فينا، فإنّك إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا» .
وروى ابن أبي الدنيا في «الصمت» ؛ من طريق وهيب بن الورد قال: كان يقال: الحكمة عشرة أجزاء؛ فتسعة منها في الصمت، والعاشر: عزلة الناس.