للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من رآني في المنام..

فقد رآني، فإنّ الشّيطان لا يتصوّر- أو قال لا يتشبّه- بي» .

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام) - بصفتي الّتي أنا عليها، أو بغيرها؛ على ما تقدّم- (فقد رآني) - أي: رأى حقيقتي على كمالها- (فإنّ الشّيطان لا يتصوّر) بي، لا مناما ولا يقظة؛ حفاظا للشّريعة المعلومة بالكتاب والسّنّة.

ثمّ إن رآه الرّائي على صورته كان الرّائي كاملا، وإلّا! فهو ناقص، فتكون الرّؤية حينئذ تنبيها له ليتوب، فمن رآه ميتا دلّ على موت الشّريعة في الرّائي، فإن كان مستقيما! دلّ على موت الشّريعة في ذلك المكان.

(أو قال) - شكّ من الرّاوي- (: «لا يتشبّه بي» ) ، التصوّر: قريب من التّمثّل، وكذا التشبّه.

قال بعض شرّاح «المصابيح» : ومثله في ذلك جميع الأنبياء والملائكة.

انتهى.

وما ذكره احتمالا جزم به البغويّ في «شرح السّنّة» ؛ قال: وكذلك حكم القمرين، والنّجوم، والسّحاب الذي ينزل منه الغيث: لا يتمثّل الشّيطان بشيء منها.

لكن ذكر المحقّقون أنّه خاصّ به صلى الله عليه وسلم؛ ذكره العزيزي على «الجامع الصغير» وغيره.

والحديث رواه البخاريّ، ومسلم، وأبو داود؛ من حديث أبي هريرة بلفظ:

«من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثّل الشّيطان بي» . ورواه الطّبراني؛ وزاد: «ولا بالكعبة» . وقال: لا تحفظ هذه اللّفظة إلّا في هذا الحديث.

ولمسلم؛ من حديث جابر: «من رآني في المنام فقد رآني، فإنّه

<<  <  ج: ص:  >  >>